بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمر التصعيد العسكري لقوات النظام والميليشيات الموالية، اليوم الجمعة، في منطقة وادي بردى بريف دمشق لليوم السادس عشر على التوالي، بالتزامن مع عودة القصف على مدن وأرياف إدلب وحلب وحماة، فيما خرجت مظاهرات في عموم سوريا نصرة لوادي بردى.
شمالاً في حلب، توفي أربعة مدنيين من عائلة واحدة وأصيب طفل بجروح، جراء احتراق خيمتهم في أحد مخيمات النزوح بريف حلب الشمالي.
وميدانيا، استهدفت قوات النظام بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي بقذائف المدفعية، مصدرها قواته المتمركزة في جبل عزان، فيما استهدف الطيران الحربي بلدة حور بريف حلب الغربي بعدة غارات جوية أسفرت عن إلحاق أضرار مادية في منازل المدنيين.
عسكريا، شن تنظيم "الدولة" هجوما على مواقع قوات "درع الفرات" بمحيط كتيبة الرادار وقرية شعالة في ريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وفي سياق منفصل خرجت عدة مظاهرات في مدينتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي، نادت بإسقاط النظام ونصرة وادي بردى.
وفي إدلب، استشهد ثلاثة أشخاص جراء استهدف طيران التحالف بصاروخ موجّه، سيارة لجبهة "فتح الشام" ببلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي.
على صعيد آخر، تظاهر آلاف السوريين في عدد من المدن والبلدات، اليوم الجمعة، تحت عنوان "الأسد يقتلنا ويعطشكم"، وطالب المتظاهرون الفصائل بالتوحد، ونادوا بإسقاط النظام، في سابع يوم لاتفاق هدنة وقف إطلاق النار، والوقوف إلى جانب أهالي وادي بردى الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وفي التفاصيل، خرجت المظاهرات في كل من مدن وبلدات "إدلب، وكفرنبل، وسرمدا، ومعرة النعمان، وكفرديان، وسلقين، وكللي، وسراقب"، وطالبت المظاهرات بتوحد الفصائل ومساندة المحاصرين في وادي بردى بريف دمشق.
وبالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي الروسي اليوم غارات على ناحية عقيربات وقرى رسم العبد، رسم العبايكي، أبو دالية، التبارة، القسطل الوسطاني والجنوبي والشمالي، سوحا، رسم حسن المرعي، جب ريان، عكش، ما أدى إلى استشهاد مدني ووقوع إصابات بشرية في قرية رسم العبد.
وفي الريف الشمالي، قصفت طائرات مروحية مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالأسطوانات المتفجرة، كما شنت طائرات النظام الحربية عدة غارات على مدن حلفايا، وطيبة الإمام واللطامنة ترافقت مع قصف مدفعي على قريتي البطيش والناصرية.
بالمقابل، ردَّ الثوار على الخروقات الأخيرة بقصف مواقع الشبيحة في حاجز دير محردة وبلدتي الربيعة وسلحب المواليتين بصواريخ الغراد وقذائف الفوزديكا.
وفي حمص، قصفت قوات النظام مدينة الحولة بالمدفعية، كما استهدفت حي الوعر بالرشاشات الثقيلة، في حين تعرضت قرية الغنطو في الريف الشمالي لقصف براجمات الصواريخ.
في سياق منفصل، خرجت مظاهرة في مدينة تلبيسة، نادت بإسقاط النظام وهتفت لوادي بردى.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدنيان، وأصيب آخرون بجروح، بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة مضايا بريف دمشق، بالتزامن مع استعادة الثوار تلة كانت قد سيطرت عليها قوات النظام بوادي بردى بريف دمشق.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة المصلين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة العشرات بجروح، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل استهدف مدينة الزبداني المحاصرة، ما تسبب بدمار في الأبنية السكنية.
وأضاف مراسلنا أن الثوار تمكنوا من استعادة تلة كانت تقدمت إليها قوات النظام وميليشيا "حزب الله" الإرهابية، وقتل 20 عنصراً للأخيرين باشتباكات دامت لساعات، حيث تعد هذه التلة ضمن التلال الفاصلة بين النظام والثوار في منطقة هريرة في وادي بردى.
أما في درعا، فقد نفذ الطيران الحربي غارات جوية على الكتيبة 26 في بلدة الشيخ سعد وتل الجابية ما أدى إلى إصابة 8 مدنيين بجروح، معظمهم أطفال في بلدة الشيخ سعد.
كما تعرضت قرى المنطقة الغربية في اللجاة لقصف مدفعي البلدات بالتزامن مع قصف بعربات الشيلكا استهدف بلدة رخم بريف درعا الشرقي.
وفي ريف درعا الغربي، قامت قوات النظام باستهداف بلدة اليادودة بصاروخ أرض أرض من طراز "فيل".
في السياق، دارت اشتباكات عنيفة في منطقة مثلث الموت على جبهة بلدة زمرين في محاولات تقدم لقوات النظام والميليشيات الطائفية.